بقلم : فداء العبادي
في حَضرَته عِطر ,"البَاشا حسين هّزاع المَجالِي " .
في الرِوَاية الألمَانِية الشَّهِيرة "العّطر Das Parfum" للكاتِب باتريك زوسكيند, يَصِلُ البطل الى إيمانِ مُطلق بِأن " مَن يُسيطر على الروائح ,يُسطر على قلوب الناس " . غير أن أبداع الكاتب يأتي بوصف البطل في نهاية الرواية "حين يفقد الحاضرين صوابهم بفضل عطره المعجزة " .
في الحقيقة كُنتُ و وددتُ لو أن الروائي باتريك لا زال على قيد الحياة , حتى أثبت له أن هنالك "من يكون حضُوره كما العطر حاضرا في القلوب ومسيطرًا عليها ,ثم أعُيد تشكيل الرواية "العطرية " بما يليق [باللورد حسين باشا] .
هذا اللورد ذو الكاريزما الجذابة , صاحب الحضور الطاغي المثير للحماسة والشخصية الهادئة ,يُفاجِئنا كل مرة بقربه من ابناء المجتمع الأردني .
حسين باشا وفريق أصدقاءوطن , لماذا ؟
كُنتُ واثقة أن اللورد حسين باشا , لم يترأس فريق أصدقاء وطن إلا لأنه لا زال [بنفس الرؤية السياسية الاستثنائية ] , التي تجعَلُهُ دائماً يتخذُ قرارات صائبة تنبعثُ من أعماق ما يؤمنُ به من حبٍ لوطنه ومجتمعهِ ، فجاءَ قراره الاخير الذي لفت انتباهي مؤخراً ,بالموافقة على تَرأُس فريق اصدقاء وطن , المنبثق من جمعية وطن لحقوق الانسان التي يرأسُها "الاستاذ لورنس عواد " .
لا أنُكر أنني بحثتُ كثيرًا عن الأسباب التي جعلت اللورد حسين يوافق على مساعي فريق وطن لقيادتهم , وحتمًا لم يخب ظني , فكما عهدنا الباشا صاحب حِنكَة ونظرة مستقبلية ثاقبة , قد وجَدَ فيهم كفريق [أسمى واشرفُ الناس فكرًا ونهجًا وحباً للوطن ] مستمدين فكرهم ونهجهم من الاساس الذي قامت عليه جمعيتهم (وطن لحقوق الانسان ) من الديمقراطية والعدالة الإنسانية والاجتماعية بضمانات القوانين الدساتير الإنسانية العصرية, مع الاشارة بأن جمعية وطن لحقوق الانسان مسجلة رسميا منذ عام 2012 , لا تهدف الى الربح , وهي منظمة غير حكومية أسسها عدد من نشطاء حقوق الانسان , من أجل دعم وتعزيز حقوق الانسان وحرياته الاساسية ومبادى الديمقراطية واحترامها .
فالفكر والتطلعات والرؤى لهذا الفريق بقيادة (معالي حسين باشا ) تقوم على 4 مرتكزات أساسية وهي :
- نشر ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب
- مفهوم سيادة القانون , وتطبيقة كنهج حياة .
- مفهوم الدولة المدنية
- المواطنة حقوق وواجبات .
والجميل في اللقاء العطري , أن اللورد حسين باشا , أضاف لمسة طيبة, تركز على (أهمية دور الشباب في المجتمع, لمواكبة فكر القيادة الهاشمية في بناء المجتمع ) .
فهنيئاً لكم فريق أصدقاء وطن الذي اتمنى انضمامي له , وهنيئاً لجمعية وطن لحقوق الانسان بهذا التشريف وبهذه القيادة .
وهنيئاً لكل من سيكون تحت قيادة الباشا في فريق أصدقاء وطن .
فلا أجَمل من فريق ,قائدة رَجُلٌ ,حضوره كما العطر .
|